"حواجز حديدية قديمة" بالكرك.. من عنصر سلامة مروري لمصدر قلق

حواجز حديدة على جانب ووسط طريق حيوي بالكرك-(الغد)
حواجز حديدة على جانب ووسط طريق حيوي بالكرك-(الغد)

 تنتشر على جوانب العديد من الطرقات والشوارع الداخلية والخارجية في عدة مناطق بمحافظة الكرك الحواجز الحديدية التي وضعت قبل سنوات طويلة، قبل أن تشهد المناطق توسعا تنظيميا وتجاريا. 

اضافة اعلان


وأصبحت هذه الحواجز الحديدية التي توضع دائما على جوانب الطرق والشوارع القريبة من الأودية والمنعطفات، وليس داخل شوارع المدن والبلدات ومناطق التنظيم السكني والتجاري تشكل عائقا لحركتي المركبات والمشاة، وخصوصا في المناطق التجارية.


وتمتد هذه الحواجز على مسافات طويلة داخل البلدات والمدن، وبسبب ارتفاعها الكبير والذي يصل أحيانا إلى المتر، يضطر المواطنون إلى القفز فوقها لتجاوزها والوصول الى مبتغاهم. 


ومنذ سنوات عدة، يطالب سكان وأصحاب محال تجارية من الجهات المعنية في مديريات أشغال الكرك وبلديات المحافظة، بإزالة تلك الحواجز التي لم يعد لها أي حاجة، بعد أن تمدد العمران على جوانب الطرق، وتحولت مساحات كانت فارغة إلى أحياء تضم منازل وأسواقا تجارية.


ويؤكد سكان أنهم يضطرون إلى قطع مسافة طويلة قبل أن يتمكنوا من عبور الشارع، بسبب تلك الحواجز الممتدة على جانبيه، وأحيانا تشكل خطرا على البعض، ممن يحاولون القفز فوقها، بسبب تعرض أجزاء منها للتلف وأصبحت حادة.


وقال المواطن علي الضمور من سكان ضاحية الكرك الجديدة إن وجود الحواجز الحديدية في منطقة الثنية وخصوصا في الوسط التجاري، لم يعد لها مبرر على الإطلاق، وخصوصا وأنها وضعت منذ أكثر من 40 عاما ولم يتم إزالتها، رغم أنه ليس لها أي أهمية سوى أنها تشكل عائقا لحركة المشاة والمركبات في منطقة تعتبر مركزا للحركة التجارية في مدينة الكرك، وتضم أكبر توسع عمراني وسكاني وتجاري في قصبة الكرك. 


وطالب من الجهات ذات العلاقة بالعمل على إزالة العوائق والحواجز الحديدية المتواجدة في أغلبية المناطق، مؤكدا أن مناطق التوسع الجديد، يوجد فيها حواجز حجرية أو إسمنتية وبارتفاع مقبول، ولا تشكل أي عائق للسكان والمشاة والمتسوقين، كما هو الحال في الشوارع القديمة. 


وأشار التاجر بكر الكساسبة من منطقة الثنية شرقي مدينة الكرك وحيث يوجد الوسط التجاري الحديث الذي انتقلت إليه أغلبية المحال التجارية، إلى أن الموانع الحديدية والموجودة في المنطقة وعلى امتداد مسافات طويلة، تشكل عائقا وتلحق ضررا بالمواطنين والتجار على حد سواء. 


ودعا إلى ضرورة إنهاء وجود هذه الموانع والحواجز الحديدية التي عفا عليها الزمن وبقيت لأن أحدا لم يدرس إمكانية إزالتها من مكانها منذ فترة طويلة من الزمن. 


من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن هناك العديد من الحواجز الحديدية الموجودة في مناطق مختلف على شوارع وطرقات وهي موجودة منذ فترة طويلة عندما لم يكن هناك أسواق تجارية أو عمارات سكنية.


وأشار إلى أن هذه الموانع والحواجز هي من اختصاص وزارة الأشغال العامة والإسكان، لافتا إلى أن البلدية على استعداد لبحث تسهيل حركة المشاة والمواطنين المتسوقين بأي منطقة تتواجد فيها هذه الحواجز.  


وأكد مدير أشغال محافظة الكرك المهندس خالد العمرو أن المديرية تعمل بشكل دائم على توفير كل أشكال الحماية للمواطنين والسائقين على الطرقات والشوارع وهي في نفس الوقت تعمل على تسهيل حركتهم، لافتا إلى أن كوادر المديرية ستقوم باجراء دراسة وزيارات لكل المواقع التي تتواجد فيها هذه الحواجز والعمل على تسهيل الحركة.


وبين أن المديرية تقوم حاليا بعملية إعادة صيانة للشارع الرئيس الممتد من مدخل مدينة الكرك الشرقي إلى بداية بوابات المدينة، تتضمن عمليات تنظيف وإعادة طلاء للكندرين والحواجز الإسمنتية على جسر الكرك، حرصا على منظرها الجمالي ونظافة الطرق والشوارع.

 

اقرأ أيضا:

الكرك.. شوارع ضيقة تتحول لمواقف وتخرج عن الخدمة