لم تعد كما عرفت.. حصة المياه اليومية تخلق جدلا

أرشيفية
أرشيفية

في حين يقدر محتوى الجلد من الماء بـ64 % بل يمثل ما يصل إلى 31 % من العظام.


كما يشارك الماء تقريبًا في كل عملية تبقي الإنسان على قيد الحياة، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Fortune Well.

اضافة اعلان


لكن ما مقدار الحصة اليومية الواجب شربها؟

أفادت كريستال سكوت، اختصاصية التغذية، بأن الماء يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ونقل العناصر الغذائية، والتخلص من النفايات والسموم، وتليين المفاصل والأنسجة، كما أنه يلعب دورا حاسما في الحفاظ على التوازن الدقيق للسوائل في الجسم.


وأضافت، أن جسم الإنسان يفقد الماء عندما يتنفس ويتعرق ويتبول وعند تحويل الطعام والشراب إلى طاقة، فإذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة، يمكن أن تتدهور الحالة الصحية بسرعة.


كما تابعت، أنه يمكن للجسم أن يستمر في الحركة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر من دون تناول طعام، ولكن من دون ماء، يمكن أن يتعرض الشخص للوفاة في غضون أيام قليلة فقط، لأن هناك الكثير من الأنظمة بجسم الإنسان التي تعتمد على الماء.


ولفتت، إلى أن هناك نصيحة عامة شائعة بشرب 8 أكواب من الماء يوميا، والتي تعتقد أنها ليست خاطئة، إلا أنها تحتاج إلى بعض التعديلات.


وأشارت، إلى أن الأبحاث تطورت بالتأكيد بمرور الوقت وبالتالي، اختلفت التوصيات بشأن كميات المياه التي يجب تناولها حسب العمر والجنس ومستوى النشاط.


كذلك أعربت سكوت، عن اعتقادها بأن كمية المياه التي يجب أن يتناولها كل فرد تكون بناء على ظروف الحياة أيضا، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يعيش في مناخ حار ورطب، أو يمارس الكثير من النشاط البدني، أو إذا كانت هناك سيدة حامل، أو تقوم بالرضاعة الطبيعية لطفلها، فربما يحتاجان إلى كمية أكبر من الماء يوميا مقارنة بالشخص البالغ العادي، ومن الضروري استشارة الطبيب فيما يتعلق بالكمية المناسبة الواجب شربها يوميًا.


وأوضحت، أن الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب توصي باستهلاك يومي متوسط من الماء يبلغ حوالي 3.5 لتر للرجال وحوالي 2.5 لتر للنساء، ويمكن استكمال باقي الكمية من الطعام.


الأهم من ذلك، أن الطبيبة شددت على أن شرب الكثير من الماء قد يؤدي إلى حالة تسمى نقص صوديوم الدم.


وأضافت، أنه مرض نادر إلا أنه يحدث حال طغت كمية الماء في النظام الغذائي على الكليتين، فلا تتمكنان من مواكبة معدل الترشيح الطبيعي.


ويصبح حينها محتوى الصوديوم في الدم خفيفا بشكل خطير، ويؤدي إلى تضخم الخلايا.


كما يمكن أن يتعرض الشخص لبعض الحالات الصحية مثل، الفشل الكلوي وقصور القلب الاحتقاني، اللذان يمكن أن يصيبا بعض الرياضيين بعد ممارسة الرياضة.


كما يمكن، استخدام زجاجات مياه أصغر حجما وإعادة تعبئتها بدلا من إبريق كبير طوال اليوم، وهو ما يمكن أن يكون من الصعب التغلب عليه.


كذلك، توصي بتقسيم اليوم إلى فترات متساوية وتحديد هدف صغير في كل فترة، بما يحافظ على تدفق مستمر  للماء بدلاً من محاولة ابتلاع الكمية الموصى بها دفعة واحدة. -(العربية نت)